کد مطلب:350909 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:234

الاولی فی الإمام اختیار الأفضل
إن النفس - ولا سیما الحساسة - التی نفت من دون الفضائل،

وتحلت بجمیل الفضائل والتی تستطیع بتلك الملكة القدسیة أن تغتنم كل فضیلة لا ریب فی أنها تطمح إلی أفضل السمات وأشرف



[ صفحه 29]



الصفات. ولأی شئ لا تختار تلك المنزلة العلیا والصفة الفضلی إذا كان لها الاختیار ولم یكن ثمة حائل دون ما تختار ولو لم تختر هاتیك الرتبة السامیة لاعتقدنا بأن هناك قصورا فی الادراك وضعفا فی الحس، وأنها لیست كما یعتقد بها من ذلك السمو والتجرد والقدرة والاختیار. ولا ریب فی أن الحضوری أفضل من الإرادی. وإذا كان اختیار الأول راجعا إلی الرسول أو الإمام نفسه. فلم لا یختار الأكمل، ویرید الأفضل. وأی نفس قدسیة وملكة فردوسیة، لا تختار الأسمی محلا والأعلی رتبة.